سيغضب أبي ، لو عرف أنّني لا أكتب القصِيدة الكلاسِيكيّة
لو عرف أنّي سرقت من درجه سيجارتَيّن
و دخنت الأولى مِثْلمَا يفعل الرجل الحَزين .
خافت النافذة على الرجل الحزين
صارت النافذة مِئْذنة ، و أذنَت في حنان المرأة
بحزن الحزين .
فدخنت الثانِية مِثلما تفعل امرأة حزينة تواسي رجلًا حزين .
لكن دخان المرأة . .
ظل حبيسًا في صدرها ، كـالسر .
كما لو أن المرأة لديّها نافذة داخليّة
تُطل على حقل يذبل ، حقل لا يواسيه أحَد . .
فيتمهل الدُخان ،
يجلس الدخان مُهذبًا في صدرها ، كالسر .
آه ، لو أنّنِي سرقت ثلاثة سجائِر . .
ربما أعطيتها للقمح الحزين .
فيرد هواء الحقل الذابل :
أرفض أن أكون مِئذنة
و هذي السحب صماء منذ أمد طويل .
يا للقمح المسكين .
سَيغضب أبي لو عَرَف أنني جلست برئتيه الباليتَين
أكتب أشياء رخويّة .
و شيّعت لوحدِي . . نخلة تسكن صدري .
سيشيح بوجهه عنّي
و لن يتلُو علي الآيـَات القرآنيّة
لو عرف أنّي سرقت من درجه سيجارتَيّن
و دخنت الأولى مِثْلمَا يفعل الرجل الحَزين .
خافت النافذة على الرجل الحزين
صارت النافذة مِئْذنة ، و أذنَت في حنان المرأة
بحزن الحزين .
فدخنت الثانِية مِثلما تفعل امرأة حزينة تواسي رجلًا حزين .
لكن دخان المرأة . .
ظل حبيسًا في صدرها ، كـالسر .
كما لو أن المرأة لديّها نافذة داخليّة
تُطل على حقل يذبل ، حقل لا يواسيه أحَد . .
فيتمهل الدُخان ،
يجلس الدخان مُهذبًا في صدرها ، كالسر .
آه ، لو أنّنِي سرقت ثلاثة سجائِر . .
ربما أعطيتها للقمح الحزين .
فيرد هواء الحقل الذابل :
أرفض أن أكون مِئذنة
و هذي السحب صماء منذ أمد طويل .
يا للقمح المسكين .
سَيغضب أبي لو عَرَف أنني جلست برئتيه الباليتَين
أكتب أشياء رخويّة .
و شيّعت لوحدِي . . نخلة تسكن صدري .
سيشيح بوجهه عنّي
و لن يتلُو علي الآيـَات القرآنيّة